تحول الرئيس الأمريكي جو بايدن الى رئيس منتهية ولايته يحاول انهاء الأيام الأخيرة من ولايته في هدوء ويسعى حزبه الديمقراطي لطي صفحة عام كان مخيبا للآمال بعد خسارة انتخابات الرئاسة الامريكية والاغلبية
تحول الرئيس الأمريكيجو بايدنإلى رئيس منتهية ولايته، إذ يحاول انهاء الأيام الأخيرة من ولايته في هدوء ويسعى حزبه الديمقراطي لطي صفحة عام كان مخيبا للآمال بعد خسارةانتخابات الرئاسة الامريكيةوالأغلبية في مجلسي النواب والشيوخ بالكونجرس، ما بين زلات لسان لا تغتفر وسقطات متكررة سجلتها الكاميرات وقرارات أثارت جدلا سياسيا وعلى المستوى الشعبي في الولايات المتحدة كان 2024 عاما محرج لبايدن.
وفيما يلي رصدت شبكة ان بي سي عدد من القضايا التي شكلت عام بايدن سياسيا:
إدانة هانتر بايدن بثلاث تهم جنائية في ديلاوير
في بداية شهر يونيو، أدانت هيئة محلفينهانتر بايدن، نجل الرئيس جو بايدن، بثلاث تهم جنائية تتعلق بحيازة سلاح بعد محاكمة استمرت أسبوعًا ركزت على تاريخه في الإدمان ووجهت إلى هانتر اكبر أبناء الرئيس المنتهية ولايته في المحكمة الفيدرالية في ويلمنجتون ثلاث تهم جنائية مرتبطة بحيازة سلاح أثناء تعاطي المخدرات ودفع بأنه غير مذنب.
أشارت ان بي سي إلى أن المحاكمة هي الأولى التي تتعلق بابن رئيس في السلطة. وإذا حُكم عليه، فقد يواجه عقوبة بالسجن، وتصل عقوبة اثنتين من التهم إلى السجن لمدة أقصاها 10 سنوات، بينما تصل عقوبة التهمة الثالثة إلى خمس سنوات.
ترامب وبايدن و"المناظرة الكارثية"
في ما سيصبح لحظة محورية في مسيرة بايدن السياسية، واجه بايدن وترامب بعضهما البعض في أول مناظرة رئاسية لهما وخلالها، لم يقدم ترامب أية إجابات جديدة للناخبين بشأن قضايا حاسمة، بما في ذلك إدانته بجناية، ودوره في إلغاء قضية رو ضد وايد، وأفعاله في 6 يناير 2021.
وطوال 90 دقيقة، كافح بايدن من أجل الإجابة وفشل في تقديم أداء قوي ومع بدء المناظرة، كان صوت بايدن أجشًا، ولم يكن واضحًا، وتحدث بهدوء بينما كان يكافح من أجل اكمال بعض الردود، وتسبب أداؤه في النهاية إلى مطالبة 37 ديمقراطي في الكونجرس له بالانسحاب من السباق.
جو بايدن ينسحب من السباق الرئاسي
وبعد 25 يومًا من التكهنات السياسية، تسبب بايدن في حلة صدمة للسباق الرئاسي بسحب اسمه من بطاقة الحزب الديمقراطي، الامر الذي كان غير متوقع فقبل أسابيع من إعلانه، أصر على أنه سيبقى في السباق. ولكن في النهاية، وفقًا لمصدر لديه معرفة مباشرة، أخبر موظفيه أنه غير رأيه.
وأعلن ذلك على X، وكتب، "بينما كان من نيتي السعي لإعادة انتخابي، أعتقد أنه من مصلحة حزبي والبلد أن أتنحى وأركز فقط على الوفاء بواجباتي كرئيس لبقية ولايتي"، ثم أيد بايدن نائبتهكامالا هاريسلتكون بديلة له في السباق، ما أدى إلى أن تصبح المرشحة الديمقراطية المفترضة الجديدة. ثم بدأت في حملة لكسب ترشيح الحزب الديمقراطي الرسمي والحصول على دعم من الناس في الحزب الا انها في النهاية فشلت في انتزاع الفوز من ترامب الجمهوري.
بايدن يعفو عن ابنه هانتر
في تحول آخر غير متوقع، عفا بايدن عن ابنه هانتر، قائلاً إن "السياسة الخام" أثرت على إدانة هانتر واتخذ الرئيس المنتهية ولايته قراره قبل 10 أيام فقط من الحكم على نجله بتهمة حيازة سلاح فيدرالي، وفي 16 ديسمبر، كان من المقرر أيضًا الحكم على هانتر بايدن في قضية مختلفة، حيث أقر بالذنب في تهم التهرب الضريبي الفيدرالية.
تم إلغاء هذين التاريخين للحكم بموجب "العفو الشامل والغير مشروط" للرئيس، والذي يغطي أي جرائم ربما ارتكبت من 1 يناير 2014 إلى 1 ديسمبر 2024، وفي تصريحات سابقة، أصر بايدن على أنه سيسمح لنظام العدالة بأداء عمله وأنه لن يفكر في العفو عن ابنه وبعد إدانة هانتر بايدن في يونيو، قال : "لن أعفو عنه" الا ان قراره تغير مع اقتراب انتهاء ولايته، كما خفف احكام حوالي 1500 مجرم غير عنيف بالإضافة الى 37 شخص كانوا محكومين بالاعدام وتم تخفيف احكامهم الى المؤبد.
زلات لسان وسقطات متكررة
تكرر مشهد سقوط بايدن على سلالم الطائرة وخلال حديثه على منصة امام الجمهور، بالإضافة الى تلعثم وخلط في أسماء الأشخاص والأماكن وصولا الى مصافحة الهواء والاصطدام بالاعمدة الثابتة، ما كان مادة سخرية استغلها الرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال حملته واشعلت وسائل التواصل الاجتماعي.
قبل احيائه ذكري 11 سبتمبر، وقف بايدن لحديث قصير مع الصحفيين الا ان الحظ لم يحالفه حيث قال، إنه "سيقوم بـ 11 سبتمبر" غدًا، بدأ بايدن حديثه قبل احياء الذكرى الـ23 للحدث الذي غير التاريخ الامريكي: "سأذهب إلى عيد ميلاد حفيدتى فى نيويورك ثم غدًا سأقوم بـ 11 سبتمبر"، وتسببت تصريحات الرئيس بشأن هجمات 11 سبتمبر 2001 على أمريكا فى إثارة صدمتهم وتسلية مستخدمى وسائل التواصل الاجتماعي بسبب اختياره السيئ للصياغة.
وقبل أيام قليلة من إعلانه الانسحاب من السباق الرئاسي، أشار حتى إلى نائبته الرئيس هاريس باسم دونالد ترامب، وفي زلة أخرى وصف بايدن نفسه بـ"أول امرأة سوداء تخدم مع رئيس أسود"، فيما يبدو أنه كان يريد الإشارة إلى فترة عمله كنائب للرئيس باراك أوباما ، وغيرها الكثير الذ تسبب بالإحراج للبيت الأبيض ولحزب الرئيس.
