اختبر بيب جوارديولا في الأسابيع الأخيرة مشاعر لم يختبرها أبدًا طوال مسيرته التدريبية مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، مشاعر الخسارة والحسرة والمرارة والعجز عن تغيير الوضع والفشل في الخروج من المأزق، وفيما يتعاطف معه العديد من المشجعين يقف بعضهم في موقف السعيد الشامت فيما يحدث له.Getty Images Sportتامر أبو سيدو

وصفوه بالمنافق بسبب ما فعله مع المنتخب .. سببان رئيسيان لشماتة الإسبان في جوارديولا

ليس مشجعي ريال مدريد فقط من يسعدون بما يحدث للمدرب المخضرم

اختبر بيب جوارديولا في الأسابيع الأخيرة مشاعر لم يختبرها أبدًا طوال مسيرته التدريبية مع برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، مشاعر الخسارة والحسرة والمرارة والعجز عن تغيير الوضع والفشل في الخروج من المأزق، وفيما يتعاطف معه العديد من المشجعين يقف بعضهم في موقف السعيد الشامت فيما يحدث له.

شبكة ريليفو الإسبانية أنتجت تقريرًا حول أسباب كره المشجعين الإسبان تحديدًا للمدرب المخضرم، خاصة أن الأمر بات ملموسًا في الأسابيع الأخيرة ومن مشجعين لا ينتمون إلى ريال مدريد، وقد استعرضت آراء عدد من الصحفيين والإعلاميين في الأمر، والذين اتفقوا على وجود سببين رئيسيين لذلك العداء لجوارديولا.

إن تحدثنا عن مشجعي ريال مدريد، فالأمر طبيعي للغاية، فقد ذاقوا الويل وشربوا من مرارة كأس الخسارة كثيرًا أمام برشلونة جوارديولا، لكن بالنسبة للبقية! الصحفيين أجمعوا على أن الغطرسة هي السبب الأول لتلك الموجة من الشماتة بالمدرب الإسباني، حيث يراه البعض متغطرسًا في معاملته واحتفالاته وتصريحاته رغم محاولته التظاهر بعكس ذلك ونفي تلك الصفة عنه.

خوانما رودريغيز ، الصحفية الإسبانية من راديو Es وABC وEl Chiringuito، اتفقت مع هذا الاتجاه، قائلة "الغطرسة من أهم أسباب ما يحدث، يرى الناس في جوارديولا شخصًا تقليديًا، شخص لديه طريق واحد يغطيه بتواضع زائف بفكرة أنني لست الأفضل، لكنه في أعماقه يؤمن أنه الأفضل وأنه جاء ليصنع التاريخ".

ويُضيف إنريكي أورتيجو، الصحفي في ريليفو، "في بعض الأحيان كان متعجرفا في الاحتفال بالألقاب. كان جوارديولا الذي لعب في المنتخب الوطني لطيفًا، ولا علاقة له بما هو عليه الآن كمدرب".

السبب الآخر لتلك المشاعر السلبية تجاه صاحب الـ3 ألقاب في دوري أبطال أوروبا يتعلق بالجانب السياسي، وتحديدًا دعمه لاستقلال كتالونيا، والنقطة الأكثر تحديدًا هي تواجده مع المنتخب الإسباني طوال فترة تواجده في الملاعب وخوضه 47 مباراة بقميصه ومن ثم بعد إعلانه تأييد استقلال كتالونيا في اليوم التالي لاعتزاله، هذا ما جعله يظهر للبعض في صورة المنافق!

خوانما رودريجيز تقول عن ذلك "الناس سعداء بهزائم جوارديولا لأنه لعب 47 مباراة مع إسبانيا وفي اليوم التالي لتعليق حذائه قال أنه مؤيد لاستقلال كتالونيا، يعتقد الكثيرون أن جوارديولا شخصية منافقة. أنا شخصيًا شعرت بالغش، أن هذا الرجل خدعني، لم يكن أدنى فكرة أنه كان يؤيد استقلال الإقليم حين كان يلعب مع المنتخب الإسباني، إن كنت مؤيدًا للاستقلال فلا تلعب مع المنتخب مثلما فعل أوليجر بريساس"

يُشار إلى أن جوارديولا يُواجه مع ناديه مانشستر سيتي خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى الإنجليزي على خلفية ما يُعرف بقضية "الـ115 تهمة"، حيث يُتوقع صدور عقوبات ضد النادي الإنجليزي تتراوح ما بين الغرامة المالية وخصم النقاط وصولًا إلى سحب الألقاب السابقة والهبوط للدرجة الأدنى في الدوري، هذا بالطبع في حال ثبوت التهم على بطل إنجلترا 5 مرات في آخر 6 سنوات.