اشتعلت أزمات التحكيم الدوري المصري بعد مرور جولات فقط، بيانات غاضبة بعض الأندية وأخطاء مكررة وسط غياب لفائدة تقنية الفيديو ورغم إعلان المجلس الجديد للاتحاد المصري برئاسة هاني أبوريدة، تعيين لجنة مؤق
اشتعلت أزمات التحكيم في الدوري المصري بعد مرور 6 جولات فقط، في ظل بيانات غاضبة من بعض الأندية وأخطاء مكررة وسط غياب لفائدة تقنية الفيديو "VAR".ورغم إعلان المجلس الجديد للاتحاد المصري برئاسة هاني أبوريدة، عن تعيين لجنة مؤقتة برئاسة وجيه أحمد لإدارة الحكام لحين تعيين خبير أجنبي، إلا أن السؤال الذي يتبادر للأذهان هل ينقذ الخبير الأجنبي التحكيم المصري؟ وهو ما يطرحه كووورة في التقرير التالي:حرب البياناتالأزمات بدأت منذ الجولة الأولى بعدما أعلن البنك الأهلي تقدمه باحتجاج رسمي ضد محمد عادل حكم لقاء الزمالك، بعد احتساب ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة حسمت الفوز للفريق الأبيض (3-2).وأصدر الأهلي بياناً رسمياً طالب خلاله بتنفيذ وعود اتحاد الكرة خلال اجتماعه مع رابطة الأندية باستقدام خبير أجنبي لإدارة منظومة التحكيم، كما تفاقمت الأزمة بتسريب محادثة تقنية الفيديو بين محمد عادل (حكم المباراة) ومحمد سلامة (حكم الفيديو).وتعرض محمد عادل للإيقاف بعد تلك المباراة وهدد باعتزال التحكيم، بعد تصعيد أزمة التسريب للقضاء كما أنه استبعد من القائمة الدولية، ورحلت لجنة الحكام برئاسة محمد فاروق بسبب تلك الأزمة وتولى المهمة بشكل مؤقت ياسر عبد الرؤوف.الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فمباراة الأهلي وزد شهدت كارثة تحكيمية أخرى بعدم احتساب ضربة جزاء واضحة لزد، وهو الأمر الذي اعترفت بصحته لجنة الحكام وأوقفت الحكم محمود البنا الذي كان مساعداً للفيديو وقتها.وأصدر الزمالك بياناً غاضباً بعد مواجهة سيراميكا كليوباترا ضد الحكم أمين عمر، ثم بيان آخر بعد لقاء طلائع الجيش الذي شهد عدم احتساب ركلة جزاء لصالح محمد حمدي من جانب الحكم طارق مجدي.كما أصدر المصري بياناً غاضباً ضد الحكم محمود البنا ومساعده عبد العزيز السيد حكم الفيديو، واتهامات بمجاملة الأهلي بعدم احتساب ركلة جزاء لصالح التونسي فخر الدين بن يوسف ضد محمد الشناوي.
تقنية بلا فائدةافتقدت تقنية الفيديو في الدوري المصري أهم مميزاتها في ظل عدم مراجعة العديد من الألعاب الجدلية بشكل وافي.مباراة الزمالك وطلائع الجيش على سبيل المثال شهدت التحاماً بين الحارس محمد شعبان ولاعب الفريق الأبيض محمد حمدي ولكن الحكم طارق مجدي لم يذهب لمراجعة اللعبة عبر الفيديو، ولم يقم حكم الفيديو باستدعائه بينما تم نقل لاعب الزمالك للمستشفى لإصابته بشرخ في الضلوع.نفس الأمر تكرر في مباراة المصري والأهلي رغم الالتحام بين محمد الشناوي وبن يوسف.. وظهر واضحاً تأثير التسريب الخاص بمحادثة الفيديو في لقاء الزمالك والبنك الأهلي في تقليل استدعاء الحكام لمراجعة بعض الحالات.تجارب فاشلةلم تكن تجربة الخبير الأجنبي بالنجاح المطلوب في التحكيم المصري رغم الاستعانة بالإنجليزي مارك كلاتينبرج ثم البرتغالي فيتور بيريرا وكلاهما يملك تجارب سابقة في إدارة منظومة التحكيم.فشلت تجارب الخبراء الأجانب في ظل تكرار الأخطاء الفادحة للحكام المصريين، وحدوث مشاكل واضحة على صعيد التعامل مع ضغوط الأهلي والزمالك سواء على المستوى الإعلامي أو الجماهيري.وقال سمير عثمان الخبير التحكيمي، إنه كان يتمنى استمرار ياسر عبد الرؤوف رئيساً للجنة الحكام لأنه بذل مجهوداً كبيراً لعلاج الأخطاء في وقت قصير.وأشار عثمان في تصريحات تليفزيونية سابقة إلى أن التحكيم المصري يحتاج لتكاتف الجميع لحل الأزمات التي عانى منها مؤخراً.
