تخيم حالة الحزن على الشارع الرياضي السعودي، بعد الخسارة التاريخية التي تعرض لها على إندونيسيا، أمس الثلاثاء، بنتيجة 0-2، ضمن منافسات الجولة السادسة التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026. وتراجع
تخيم حالة من الحزن على الشارع الرياضي السعودي، بعد الخسارة التاريخية التي تعرض لها "الأخضر" على يد إندونيسيا، أمس الثلاثاء، بنتيجة (0-2)، ضمن منافسات الجولة السادسة من التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026.وتراجع المنتخب السعودي للمركز الرابع، برصيد 6 نقاط، متساويا مع إندونيسيا الثالث والبحرين الخامس والصين السادس بفارق الأهداف، فيما تتصدر اليابان ترتيب المجموعة الثالثة ب16 نقطة.ونجح المنتخب الإندونيسي في إحراج "الأخضر" خلال مباراة الأمس، بأداء مذهل من جانب العديد من اللاعبين المحترفين، وخاصة مارسيلينو فيردينان الذي سجل هدفين بالدقيقتين 32 و57، ليهدي بلاده أول انتصار بالتصفيات النهائية.تصريحات صادقةشهدت الجولة الأولى من التصفيات سقوط السعودية في فخ التعادل على أرضها أمام إندونيسيا، بنتيجة (1-1)، وهو ما فتح النار في وجه المدرب الإيطالي السابق روبرتو مانشيني، حيث كان يرى الجميع بأن "الأحمر والأبيض" هو أضعف منتخبات المجموعة.لكن مانشيني خرج بتصريحات مفاجئة عقب المباراة، وقال: "إنه منتخب مميز وليس سهلا كما يتوقع البعض، فهو يمتلك مجموعة رائعة من المحترفين على عكس السعودية التي تعاني من قلة عدد اللاعبين الذين يلعبون بالدوريات الأوروبية".وأضاف: "حتى الأسماء المحلية لا تشارك بصورة منتظمة مع أنديتها، وهو ما جعل المباراة صعبة علينا بدون أدنى شك".
وتعرض بعدها لانتقادات حادة بسبب هذا التصريح، خاصة وأن خبراء كرة القدم، كانوا يرون أن المنتخب السعودي يمتلك عناصر أفضل يمكنها تحقيق الانتصار بسهولة على إندونيسيا، ولكن السبب في التعثر، هو الأسلوب الذي اعتمد عليه مانشيني.لكن بعد رحيل المدرب الإيطالي وإعادة الفرنسي هيرفي رينارد لقيادة السعودية وتغيير طريقة اللعب من (3-5-2) إلى (4-1-4-1)، فشل المنتخب السعودي في مجاراة إندونيسيا وكان الطرف الأضعف في المواجهة بكافة النواحي الخططية والفنية.إندونيسيا تنصر مانشينييعود هذا التفوق إلى صحة وجهة نظر مانشيني في أن إندونيسيا تمتلك بالفعل عدة أسماء محترفة يمكنها صناعة الفارق، مثل الحارس مارتين بايس الذي يلعب ضمن صفوف ميشيلن البلجيكي، بجانب 4 مدافعين يلعبون بدوريات عالمية.كالفين فيردونك، محترف ضمن صفوف إن إي سي نيميجن الهولندي، بجانب جوستن هوربنر، مدافع وولفرهامبتون الإنجليزي وجاي إيديز مع فينزيا الإيطالي وساندي والش، لاعب ميشيلن البلجيكي.وفي وسط الملعب تواجد كل من إيفار جينير، لاعب أترخت، وتوم هاي، نجم ألميري سيتي في هولندا، وفيردينان رفقة أوكسفورد الإنجليزي، بالإضافة إلى ثنائي هجومي مكون من رافايل سترويك، محترف ضمن بريزبان رور الأسترالي، بجانب راجنار أوراتمانجوين، نجم ديندر البلجيكي.كل هذه الأسماء نجحت بالفعل في صناعة الفارق، ووضعت السعودية تحت الضغط المستمر، رغم عودة رينارد وتغيير أسلوب مانشيني، وهو ما يبرهن على صحة وجهة نظر الأخير التي خرج بها قبل 75 يوما، وتعرض للانتقادات جراء ذلك.وفي المقابل، لا يمتلك المنتخب السعودي سوى 3 لاعبين محترفين وهم سعود عبدالحميد (روما) وفيصل الغامدي ومروان الصحفي (بيرشكوت البلجيكي)، وهو ما منح إندونيسيا التفوق.
