عاد كيفين دي بروينه بعد غياب طويل للتشكيلة الأساسية، فاستعاد مانشستر سيتي ذاكرة الانتصارات، متجاوزًا فترة صعبة عاشها الفريق من نتائج سلبية امتدت إلى 7 مباريات بدون انتصار في مختلف المسابقات، منها 5 خسائر على التوالي.(C)Getty Imagesمحمد سعيد
مانشستر سيتي ضد نوتنجهام | "لسه الأماني ممكنة" .. عاد كيفين دي بروينه "ابن الـ27" وتحققت أمنية جوارديولا أخيرًا!
كيفين دي بروينهمانشستر سيتيفقرات ومقالاتمانشستر سيتي v نوتنجهام فوريستنوتنجهام فوريستالدوري الإنجليزي الممتازبيب جوارديولاإرلينج هالاندجاك غراليشالسيتي ينفض غبار الهزائم بانتصار عريض
عاد كيفين دي بروينه بعد غياب طويل للتشكيلة الأساسية، فاستعاد مانشستر سيتي ذاكرة الانتصارات، متجاوزًا فترة صعبة عاشها الفريق من نتائج سلبية امتدت إلى 7 مباريات بدون انتصار في مختلف المسابقات، منها 5 خسائر على التوالي.
ونفض السيتي غبار الهزائم بانتصار عريض على نوتنجهام فورست (3-0)، يوم الأربعاء على ملعب الاتحاد، ضمن منافسات الجولة 14 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليرتقي إلى المركز الرابع مؤقتًا، ويتشبث بفرصه في المنافسة على التواجد بين الكبار وملاحقة ليفربول المتصدر بفارق 9 نقاط.
استحق الدولي البلجيكي صاحب الـ33 عامًا أن يحصد جائزة رجل المباراة بدون منازع، بعدما صنع الهدف الأول لزميله بيرناردو سيلفا في الدقيقة الثامنة، وتكفل بنفسه بتسجيل الثاني (31)، قبل أن يسجل مواطنه جيريمي دوكو الهدف الثالث (57).
الموضوع يُستكمل بالأسفلورغم انتصار فريقه بثلاثية، بدا على بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي علامات الضيق والحزن بعد نهاية المباراة، فاكتفى بتحية منافسه نونو سانتو وغادر الملعب سريعًا، وهذا أمر منطقي في ظل حالته النفسية السيئة التي لن يغيرها انتصار وحيد، لكنه بالتأكيد تحسن عندما علم بتعثر ليفربول في فخ التعادل أمام نيوكاسل ليتقلص الفارق إلى 9 نقاط بعد مرور ثلث المنافسة تقريبًا.
دي بروينه .. القلب النابض للسيتي
عانى مانشستر سيتي منذ بداية الموسم من لعنة الإصابات التي غيبت عنه عناصر مؤثرة مثل رودري صاحب الكرة الذهبية والواعد أوسكار بوب بخلاف جوسكو جفارديول وجيريمي دوكو، لكن أكثر من كان يفتقده الفريق هو كيفين دي بروينه المتشبع بالحمض النووي للفريق السماوي.
المباريات التالية
الدوري الإنجليزي الممتازAVLMCIاستعراض المباراةالدوري الإنجليزي الممتازBRENFOاستعراض المباراةدي بروينه ليس القائد من فراغ، لكنه اللاعب الذي يملك مفاتيح لعب الفريق في الثلث الأمامي وهو ما أثبته بعودته إلى التشكيلة الأساسية لمانشستر سيتي الليلة، فصنع وسجل وكان محور اللعب في منتصف الملعب، ومرت أغلب هجمات الفريق من خلاله.
وحُرم جوارديولا من خدمات دي بروينه بشكل كبير طوال الفترة الماضية، حيث لعب البلجيكي آخر 5 مباريات مع الفريق كبديل، ولم تسعف الحالة البدنية النجم البلجيكي من المشاركة طول المباريات الخمس سوى في 71 دقيقة إجمالًا.
دي بروين يضيف الهدف الثاني للسيتي#الدوري_الإنجليزيpic.twitter.com/JcWszkMZmL
— beIN SPORTS (@beINSPORTS)December 4, 2024الليلة أمام نوتنجهام أخذ جوارديولا بزمام المبادرة وتجرأ ودفع بنجمه العائد من إصابة طويلة في التشكيلة الأساسية ولعب 74 دقيقة كاملة، فما كان من كيفين إلا أن كافأ مدربه وخفف من الضغوط الواقعة عليه بحسم المباراة مبكرًا.
وساهم دي بروينه أيضًا في تكذيب الشائعات التي انتشرت مؤخرًا في الإعلام الإنجليزي عن وجود خلافات داخل مانشستر سيتي بين جوارديولا وقائد الفريق، عندما خرج من الملعب في هدوء مستجيبًا للاستبدال وعانق مدربه وتبادلا كلمات الإشادة.
بالأرقام .. ماذا قدم دي بروينه أمام نوتنجهام؟
لعب دي بروينه الليلة 74 دقيقة، سجل هدفًا وصنع آخر، ليحصل على التقييم الأعلى بين لاعبي الفريقين من شبكة "سوفا سكور" بـ(8.9 نقط)، وبلغت نسبة دقة تمريراته 80%، حيث مرر 32 تمريرة صحيحة من أصل 40.
وكان الرقم الأبرز في مشاركة دي بروينه الليلة، هو قيامه بـ4 تمريرات مفتاحية في هجمات مانشستر سيتي، فيما لعب 3 تمريرات عرضية وصنع فرصة محققة كادت تتحول إلى هدف لولا التعامل الخاطئ من زميله جاك جريليش أمام المرمى.
وإجمالًا يمكن التأكيد على أن دي بروينه حقق أمنية مدربه بيب جوارديولا التي صرح بها في المؤتمر الصحفي الأخير، عندما سئل عن حقيقة الخلافات بينه وبين النجم البلجيكي، ليرد ساخرًا: "هل أرفض اللعب بأهم لاعب في فريقي. اللاعب الذي دائمًا لديه الحلول في الثلث الأخير، أتمنى أن أستعيد دي بروينه ابن الـ27 للأبد".
🚨🚨🚨🚨🚨 بيب غوارديولا:سأحب أن أمتلك كيفين دي بروين بعمر 27 للأبد 💙😢pic.twitter.com/7kVy6VaVgs
— عمرو (@bt3)December 3, 2024هالاند وجريليش "لغز كبير"
في الليلة التي عاد فيها دي بروينه، وكانت كل الطرق مفتوحة إلى مرمى نوتنجهام فورست، كان جاك جريليش بمثابة لغز كبير في هجوم السيتي، حيث تفنن في إضاعة الهجمات السهلة وبدا لا يزال في الفريق الخاسر!
ويكفي الإشارة إلى أن جاك جريليش لم يسجل أي هدف مع مانشستر سيتي منذ 31 مباراة، وهي إحصائية لا تليق على الإطلاق بجناح في فريق يقوده بيب جوارديولا، أو في أي فريق من الدوري الإنجليزي الممتاز.
أما هالاند فيواصل محاولاته للتسجيل لكنه أيضًا لا يزال بعيدًا عن المرمى، وربما كانت له أدوار إيجابية أخرى، منها صناعة الأهداف وإرهاق دفاع المنافس بالضغط العالي، لكنه أيضًا كان بحاجة إلى هدف يعيد الثقة له وللفريق ومدربه بشكل عام.
إعلان