أكثر من مجرد مضيف.. قصة عشق قديم تربط السعودية بالمونديال

هوس يوصف وعشق حدود له، ذلك الذي يربط الجماهير السعودية بكرة القدم، فهي بالنسبة لهم أكثر مجرد لعبة ير

2024-12-28 07:38:57
مباريات ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا

هوس يوصف وعشق حدود له، ذلك الذي يربط الجماهير السعودية بكرة القدم، فهي بالنسبة لهم أكثر مجرد لعبة يركض فيها لاعبًا فوق أرضية الميدان، أنها هدف هنا وفرصة هناك، إنها حياة بكل تفاصيلها يعيشها المشجع السع

هوس لا يوصف وعشق لا حدود له، ذلك الذي يربط الجماهير السعودية بكرة القدم، فهي بالنسبة لهم أكثر من مجرد لعبة يركض فيها 22 لاعبا فوق أرضية الميدان، أو أنها هدف هنا وفرصة هناك، بل إنها حياة بكل تفاصيلها يعيشها المشجع السعودي، الذي يرتبط أشد الارتباط بفريقه ونجومه، ويزداد الارتباط عندما يتعلق الأمر براية المنتخب الوطني.وفي وقت تترقب فيه الأنظار إعلان البلد المضيف لبطولة كأس العالم 2034، والأفضلية الكبيرة التي يحظها بها الملف السعودي، فإن الجماهير عامل مهم للغاية في إنجاح هذا الحدث الكبير.وعلى اختلاف انتماءاتها تبقى الجماهير السعودية العاشقة والمحبة دائما للعبة، والتي لطالما ارتبطت بنجوم تاريخيين في تاريخ الأخضر الذين سطروا صفحات من التاريخ في عالم المشاركة المونديال.وإذا كانت مشاركة الأخضر في كأس العالم قد بدأت قبل 30 عاما فإن "الوعد" بعد 40 عاما من ذلك التاريخ بأن يرى المشجع السعودي البطولة تقام على أراضيه، بعدما ارتبط حلمه بأقدام نجوم الأخضر في نسخة الولايات المتحدة والمشاركة الأولى التاريخية التي وصل فيها "صقور" السعودية إلى دور ال16 من البطولة.أقوى مباراة في الأسبوععلى مدار 30 عاما تشكل وعي المشجع السعودي بالكرة، وزاد ارتباطه بنجومه، وخرج من بوتقة المنافسة المحلية ليكون أكثر انفتاحا على الكرة العالمية، بعدما رأى نجوم الأخضر يصولون ويجولون في ملاعب الولايات المتحدة.وبرغم البداية بالخسارة المنطقية في مونديال 94 من بطل أوروبا السابق منتخب هولندا بهدفين لهدف، إلا أن الإحباط لم يعرف طريقه إلى نفوس مشجعي الأخضر، خصوصا بعدما شاهدوا هدفا تاريخيا برأس فؤاد أنور في الشباك الهولندية.ثم جاء الفوز على المغرب بثنائية "أنور" وسامي الجابر، ليزيد يقين جماهير الكرة السعودية بأن الوصول إلى العالمية لم يعد حلما وبأنه بالإمكان أن يتبع الأخضر طموحه وسط الكبار.وبعد ذلك جاء الهدف المارادوني الذي سجله سعيد العويران في شباك بلجيكا ليقود المنتخب السعودي إلى ثمن النهائي، ومعه ارتفعت معنويات الجماهير إلى عنان السماء، وبات عشق كرة القدم متغلغلا في أواصر كل مشجع سعودي نتيجة ما يراه من حلم تحول إلى واقع. فمن كان ليصدق أن المنتخب الذي لم يعرف المشاركة المونديالية من قبل سيبهر العالم بهذه الطريقة.شعبية طاغيةعلى غرار الكثير من البلدان العربية فإن شعبية كرة القدم تحتل المكانة الأولى بين مشجعي المنتخب السعودي.وبحسب الإحصائيات التي رصدها الموقع الرسمي لملف ترشح السعودية لاستضافة مونديال 2034، فإن 80% من الشعب السعودي يتابعون كرة القدم.\"\"وليس بغريب أن نرى هذ النسبة تترجم إلى حضور كثيف في الكثير من مباريات دوري روشن للمحترفين سواء هذا الموسم أو في مواسم مضت.ففي جدة لا يمكن أن ترى مقاعد ملعب الجوهرة المشعة خاوية، في إحدى مباريات الأهلي أو الاتحاد.وفي الرياض لا تحتاج جماهير النصر والهلال إلى دعوة من أجل مساندة فريقيهما في المواعيد الكبرى، فلكل ناد عاشق ولكل عاشق حكايته وارتباطه الكبير بالكرة والشغف الذي لا ينقطع.ورغم أن المشاركات المونديالية اللاحقة لم تكن بنفس نجاح التجربة الأولى، سواء في "فرنسا 98" أو "كوريا واليابان 2002"، أو حتى ألمانيا 2006 أو روسيا ثم قطر عامي 2018 و2022 على الترتيب، إلا أن فكرة ارتباط المشجع السعودي بالمونديال لم تنقطع، وظل الشغف حاضرا والبحث عما هو أفضل للأخضر.ولن يكون هنالك أفضل من فرصة استضافة الحدث الكبير، وسط الشغف الجماهيري والحضور القياسي لتعزيز تلك المشاركة وإنجاح البطولة بشكل عام. يوم الأربعاء المقبل تنتظر الجماهير السعودية بشغف كبير لحظة الإعلان عن استضافة المملكة كأس العالم 2034، كأول دولة تستضيف البطولة بمفردها بمشاركة 48 منتخبا.

أكثر من مجرد مضيف.. قصة عشق قديم تربط السعودية بالمونديال

أحدث الأخبار المحلية والدولية على مدار الساعة

المشهد الإخباري هو منصة إخبارية تقدم تغطية شاملة لأهم الأحداث حول العالم. نركز على تقديم أخبار دقيقة وسريعة في مجالات السياسة، الاقتصاد، الرياضة، والثقافة، مع تحليلات معمقة وتحديثات مستمرة.
© المشهد الإخباري