نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بمنحنيات عنيفة طوال العام الجاري 2024، رغم النجاحات التي حققها الفريق موسمه الأول تحت قيادة مديره الفني الإسباني لويس إنريكي. تولى إنريكي المسؤولية يوليو/تموز 2023، وق
مر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، بمنحنيات عنيفة طوال العام الجاري 2024، رغم النجاحات التي حققها الفريق في موسمه الأول تحت قيادة مديره الفني الإسباني لويس إنريكي.تولى إنريكي المسؤولية في يوليو/تموز 2023، وقاد الفريق للفوز بالثلاثية المحلية الدوري وكأس فرنسا وكأس السوبر المحلي إضافة إلى الوصول لقبل نهائي دوري أبطال أوروبا، حيث خسر ذهابا وإيابا أمام بوروسيا دورتموند الألماني.وبعيدا عن النتائج فإن أجواء بي إس جي كانت مرتبكة للغاية خارج حدود المستطيل الأخضر في ظل حرب علنية صريحة بين ناصر الخليفي رئيس النادي وكيليان مبابي الهداف التاريخي للفريق الذي رحل بنهاية عقده في 30 يونيو/حزيران الماضي لينتقل إلى ريال مدريد الإسباني بصفقة انتقال حر.لم يهضم الخليفي ما فعله مبابي، ليبدأ الطرفان حربا علنية صريحة بدأت بالتضحية بالشقيق الأصغر لاعب الوسط إيثان مبابي الذي قرر النادي الباريسي عدم توقيع أول عقد احترافي معه.كما تبادل مبابي والخليفي الشكاوى القانونية أمام جهات عديدة مثل رابطة الأندية الفرنسية المحترفة والاتحاد الفرنسي لكرة القدم بسبب 55 مليون يورو.أصر الخليفي على عدم صرف هذا المبلغ الذي يمثل قيمة رواتب ومكافآت آخر 3 أشهر لمبابي مع النادي بداعي أن النجم الفرنسي لم يلتزم باتفاقه الشفهي بأنه لن يرحل مجانا أو لن يغادر باريس دون أن يستفيد النادي منه ماديا.وأثرت هذه الأزمة بشكل واضح على تحركات النادي الباريسي في سوق الانتقالات لتعزيز صفوفه بصفقات جديدة باعتراف لويس إنريكي مدرب الفريق الذي اعترف بأن الأندية تطلب مبالغ كبيرة مقابل الاستغناء عن بعض اللاعبين المطلوبين لتعزيز الفريق.وكان رحيل مبابي أيضا محورا لبناء مشروع رياضي جديد في بي إس جي بدأه إنريكي بالاعتماد على صفقات مغمورة أو عناصر شابة حيث انضم الرباعي ماتفي سافونوف وديزيريه دوي وويليان باتشو وجواو نيفيز للفريق مطلع الموسم الجاري.ويشمل المشروع الباريسي الجديد أيضا بعض عناصر الخبرة في الفريق مثل ماركينيوس ولوكاس هيرنانديز وأشرف حكيمي وعثمان ديمبلي وماركو أسينسيو وجيانلويجي دوناروما وفابيان رويز مع عناصر أخرى واعدة مثل باركولا ونونو مينديس وجونسالو راموس.وفي طريقه لبناء المشروع الجديد، ضحى إنريكي بصفقات بارزة أو أسماء أكثر شهرة مثل ميلان سكرينيار وكارلوس سولير وراندال كولو مواني، وغيرهم.ورغم السيطرة المحلية واعتلاء قمة الدوري الفرنسي هذا الموسم دون هزيمة، لكن المشروع الباريسي الجديد يواجه مصيرا مجهولا، حيث كان هشا في الاختبارات الصعبة بدوري أبطال أوروبا لدرجة وصلت بتهديد الفريق بالخروج المبكر من المسابقة القارية المرموقة.
