مباراة ودية بنكهة خاصة للمملكة العربية السعودية عندما تقابل المنتخب النيجيري مساء الجمعة استعداداً لأمم آسيا والاستحقاقات المقبلةGoal Arهيثم محمد

تحذير إلى مانشيني .. نسور بيسيرو الخضراء تهدد مشوارك!

مباراة ودية ولكن بنكهة خاصة للأخضر السعودي

الأخضر ضد الأخضر، والنسور ضد الصقور .. تلك هي العناوين الترويجية الأبرز للمباراة الودية التي ستجمع المنتخب السعودي بنظيره النيجيري مساء الجمعة ضمن إطار تحضيرات البلدين لمنافسات أمم آسيا وإفريقيا مطلع العام المقبل.

ورغم كونها مجرد مباراة ودية، ولكنها تحمل الطابع الرسمي لعدة عوامل، وقد تكون منعطفاً هاماً في مسيرة الإيطالي روبرتو مانشيني مع السعودية على الرغم من كونها الثالثة فقط له بقيادة الفريق.

ثأر بيسيرو

العنوان الأخير يمكن أن يقوله الجانبين، الجانب السعودي الذي يعتبر جوزيه بيسيرو من أسوأ من مروا على قيادة الأخضر في السنوات الأخيرة، والمدرب البرتغالي لنيجيريا الباحث عن التعويض بعد تجربته الفاشلة مع خصمه المقبل.

درب بيسيرو السعودية لعامين تقريباً بين 2009 و2011، وكانت الفاجعة الكبرى هي فشله في قيادة المنتخب لبلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، وإن كان تولى المسؤولية أثناء التصفيات، ولذا لم يُحمله الاتحاد السعودي والجمهور المسؤولية.

ولكن سوء الأداء والنتائج المخيبة كانت عنواناً لفترته، وختامها في المباراة الأولى لأمم آسيا 2011 عندما خسر افتتاحيته أمام سوريا 2-1، ليتم إقالته مباشرة.

المباريات التالية

KSA

T/T

غان

نجر

يتذكر جمهور الهلال البرتغالي جيداً أيضاً بعد أن قاده لفترة وجيزة في 2006 في 14 مباراة، ورحل في يناير 2007 رغم أن الفريق كان يحتل المركز الأول، وقال إن رحيله بسبب عدم رغبته في تكرار أخطاء تجربته مع سبورتينج لشبونة بالنظر للمشاكل التي واجها مع إدارة الزعيم، وإن كان بيسيرو دائماً يشير لتجربته بالإيجابية، ويشيد بالكرة السعودية.

Getty

نسور بيسيرو الجامحة

وصل بيسيرو لتدريب المنتخب الإفريقي عقب رحيل أوجوستين إجوافون وفشل الفريق ببلوغ مونديال قطر، وقاده في 10 مباريات فاز في نصفها وخسر النصف الآخر، وإن خسر فقط لقاء رسمي وحيد وفاز بالبقية وتأهل لأمم إفريقيا دون معاناة.

الملاحظ أن نيجيريا مع بيسيرو تتمتع بهجوم كاسح، الفريق سجل 24 هدفاً، منها عشرة أهداف في مباراة واحدة ضد ساو تومي وبرينسيبي، ولكن السبب في تلك النجاعة لا يرجع فقط للمدير الفني، ولكن للترسانة المميزة التي يتمتع بها بخطه الأمامي.

يضم منتخب نيجيريا بقائمته لمواجهة السعودية الأسماء التالية: فيكتور أوسيمين هداف نابولي الغني عن التعريف، فيكتور بونيفيس قائد هجوم ليفركوزن متصدر البوندسليجا، موسيس سيمون نجم نانت، صامويل شوكويزي من ميلان، كيليتشي إيهيناتشو هداف ليستر، تايو أوني مهاجم نوتنجهام، تيريم موفي المتألق مع نيس، وأديمولو لقمان اللامع مع أتالانتا.

27 سجلها هؤلاء اللاعبين مجتمعين مع أنديتهم حتى الآن في الموسم الحالي فقط منذ انطلاقته، وفي تصفيات أمم إفريقيا عرف بيسيرو كيف يوظفهم معاً، مع الأخذ في الحسبان استبعاد جيفت أوربان مهاجم جينت، ليكون خط هجوم وصفته شبكة "ESPN" بالأقوى في العالم حالياً.

اختبار مانشيني الحقيقي

ستكون مباراتي نيجيريا ومالي في توقف أكتوبر الحالي الاختبار الحقيقي ويمكن القول الأول حتى لمانشيني في قيادة الأخضر السعودي.

نعم كان الإيطالي على رأس قيادة المنتخب في مباراتي سبتمبر، ولكن لا يمكن تحميله مسؤولية الخسارتين من كوريا الجنوبية بهدف نظيف، وكوستاريكا بثلاثة أهداف لواحد بالنظر لتوليه المسؤولية أيام فقط قبل اللقاءين.

#برا_18| حمد الصنيع:مانشيني اسم كبير، ولكن يجب أن يأخذ وقته.#SSCpic.twitter.com/iW0uYcCfT2

ستكون وديتي أكتوبر آخر الوديات قبل بداية مشوار التصفيات الآسيوية لكأس العالم في نوفمبر، ثم أمم آسيا في يناير 2024، وبعد شهر من مشاهدة دوري روشن وحصوله على فرصة لمتابعة لاعبيه والاختيار، سيكون مانشيني وجهازه مطالبين بعروض أفضل ومنتخب سعودي واضح المعالم والهوية نظراً لضيق الوقت وضغط الروزنامة.

مباراة نيجيريا تشكل محطة هامة في مشوار مدرب إيطاليا السابق مع الأخضر رغم كونها الثالثة فقط بالنظر لتوقيتها وقوة المنافس وأسلحته، والتاريخ الحافل مع مدربه، والانتصار بها سيعطي دفعة كبرى للأمام وثقة للمشروع، ولكن الهزيمة ستعقد مهمة الإيطالي وتضعه تحت الضغط مبكراً في تجربته الآسيوية الأولى وقد تكون حتى الأخيرة.