لأن الفقر أحيانًا ميزة .. منتخبات آسيا "الثرية" تتوارى خجلًا من كأس إفريقيا! |

تنطلق هذا الشهر بطولتي كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا للمنتخبات في كوت ديفوار وقطر على الترتيب، ونلحظ منذ

2024-12-31 05:29:59
sherfane rutherford

تنطلق هذا الشهر بطولتي كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا للمنتخبات في كوت ديفوار وقطر على الترتيب، ونلحظ منذ الآن الفارق الواضح في التغطية الإعلامية والاهتمام الجماهيري لصالح الأولى رغم ما تتمتع به الثانية من ميزانية ضخمة.AFC Asian Cup - Africa Cup of NationsGOAL ARتامر أبو سيدو

لأن الفقر أحيانًا ميزة .. منتخبات آسيا "الثرية" تتوارى خجلًا من كأس إفريقيا!

فقرات ومقالاتكأس أمم إفريقياالسعوديةكأس آسياقطرعمانالإمارات العربية المتحدةفلسطينالأردنمصرالمغربتونسالجزائر

البطولتان القاريتان ستنطلقان هذا الشهر

لأن الفقر أحيانًا ميزة .. منتخبات آسيا "الثرية" تتوارى خجلًا من كأس إفريقيا! |

تنطلق هذا الشهر بطولتا كأس أمم إفريقيا وكأس آسيا للمنتخبات في كوت ديفوار وقطر على الترتيب، ونلحظ منذ الآن الفارق الواضح في التغطية الإعلامية والاهتمام الجماهيري لصالح الأولى رغم ما تتمتع به الثانية من ميزانية ضخمة.

لأن الفقر أحيانًا ميزة .. منتخبات آسيا "الثرية" تتوارى خجلًا من كأس إفريقيا! |

إفريقيا تُعرف عالميًا بأنها القارة الأكثر فقرًا في العالم، تزدحم دولها بالمجاعات والحروب الأهلية وقد نُهبت ثرواتها على مدار سنوات وسنوات من الاستعمار الأجنبي، فيما يُشار إلى آسيا بأنها قارة الرقي والتطور والميزانيات الكبيرة سواء بسبب النفط أو التقدم الصناعي أو عامل الجذب الجديد وهو السياحة.

رغم ذلك، إلا أن هذا الأمر لا ينعكس أبدًا على كرة القدم الخاصة بالمنتخبات هنا وهنا، إذ نلحظ منافسة شرسة ومستوى رائع في كأس أمم إفريقيا فيما لا ترتقي البطولة القارية في آسيا للمستوى المطلوب، والأمر ينطبق كذلك على المنتخبات العربية.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الأندية العربية في آسيا 🆚 الأندية العربية في إفريقيامن الأفضل بينهما؟ 🧐pic.twitter.com/DnFh1OSVRI

— موقع جول السعودي - GOAL (@GoalSA)August 2, 2023

منتخبات آسيا تُوفر لها كل الإمكانيات اللازمة لتقديم أفضل أداء وتحقيق أقوى نتائج، سواء مدربين كبار أم معسكرات إعدادية بأفضل الظروف أو مباريات ودية قوية، بل وحتى البطولات المحلية في عرب آسيا تتمتع بقوة كبيرة نظرًا للأموال الهائلة التي تُضخ فيها، ولنا في الدوريين القطري والسعودي أكبر مثال.

على الجانب الآخر، نرى العكس في عرب إفريقيا، حيث يُسيطر حلم "الهجرة الكروية" على جميع لاعبي القارة تقريبًا، سواء إلى أوروبا أو الخليج العربي، بجانب تأخر وضعف كبير في البنية التحتية والملاعب والإمكانيات وجودة اللاعبين والمدربين خاصة الأجانب.

ورغم هذا الفارق بين عرب آسيا وإفريقيا إلا أن منتخبات القارة السمراء تتمتع بقدرة تنافسية عالية في المحافل العالمية، وقد رأينا كيف صنع منتخب المغرب المعجزة بوصوله للمركز الرابع في كأس العالم 2022، وكيف وصل نجوم القارة إلى أفضل الأندية الأوروبية مثل محمد صلاح ورياض محرز وأشرف حكيمي وغيرهم.

حصرياً.. برنامج ضيفنا |ليونيل#سكالونيمدرب منتخب#الأرجنتين: منتخب#المغربكان اكتشاف#مونديال_قطر2022 وهنأت مدربه وليد الركراكي على العمل الذي قام به#قنوات_الكاسpic.twitter.com/2zyzbvJJ1H

— قنوات الكاس (@AlkassTVSports)May 9, 2023

الفارق نراه كذلك في القيمة السوقية لمنتخبات كل قارة، نظرة سريعة نكتشف أن 10 منتخبات إفريقية تتخطى القيمة السوقية لها حاجز الـ100 مليون يورو، فيما في آسيا منتخبان فقط هما اليابانوكوريا الجنوبية من يدخلان تلك القائمة!

هذا الفارق يعود إلى عاملين رئيسيين باعتقادي، الأول الموهبة الفطرية لدى لاعبي القارة السمراء، فقد متعهم الله بقدرة فردية فنية وبدنية مذهلة قادتهم للتألق في مختلف ملاعب العالم ومع منتخباتهم بالطبع، فيما العامل الثاني هو الحاجة! نعم .. فاللاعب الإفريقي يجد في كرة القدم فرصته الوحيدة للخروج من واقعه المؤلم وتحسين حياته وحياة أسرته، فيما اللاعب الآسيوي يعيش حياة مرفهة بعيدًا عن كرة القدم واللعبة ليست مصدر رزقه الوحيد وليست وسيلته الوحيدة لعيش حياة كريمة.

هل وكلاء اللاعبين السعوديين سبب في عدم احتراف اللاعبين في أوروبا ؟غرم العمري: من سيتنازل عن مليون ريال بمقابل 3,000 يورو .. أين اللاعب السعودي الذي يلعب ويشارك ؟ فيصل الغامدي لن يجد في أوروبا 30% مما يتقاضاه في الاتحاديعرض الآن مجاناً على شاهدhttps://t.co/tfIvxFMZbnpic.twitter.com/JVQ5JJPul6

— أكشن مع وليد (@ActionMa3Waleed)January 1, 2024

هذا الأمر يجعل من منتخبات القارة السمراء مصدرة للاعبين ويذلك يعيشونويلعبون في ظروف أفضل كثيرًاوهو ما يعود بالنفع على منتخبات بلادهم حين يعودون للعب معها، فيما دول آسيا مستوردة للاعبين الأجانب وهو ما يُضعف فرصة اللاعب المحلي في اللعب لأنديته ليُضاف ذلك لسلبية أنه لا يخرج للعب في الخارج إلا نادرًا، ه ما يؤثر على أدائه مع بلاده في المحافل القارية والعالمية.

ربما لم يلحظ العالم سابقًا ذلك الفارق بين بطولتي كأس آسيا وكأس إفريقيا، لكن إقامتهما معًا في توقيت واحد سيجعله واضحًا للجميع ... فالمشجع سيرى مباراة من تلك البطولة ثم أخرى من الثانية وهنا سيلحظ فارق المستوى الفني والبدني والتنافسي بين البطولتين.

لذا، لم يكن في صالح بطولة القارة الصفراء أبدًا أن تُقام في ذات توقيت نظيرتها في القارة السمراء، فأنت هكذا تُسهل المقارنة بينهما والتي هي محسومة تمامًا للماما أفريكا.

إعلان

أحدث الأخبار المحلية والدولية على مدار الساعة

المشهد الإخباري هو منصة إخبارية تقدم تغطية شاملة لأهم الأحداث حول العالم. نركز على تقديم أخبار دقيقة وسريعة في مجالات السياسة، الاقتصاد، الرياضة، والثقافة، مع تحليلات معمقة وتحديثات مستمرة.
© المشهد الإخباري